الْحَلْقَة الاولى
سَنَبْدَأ حِكَايَتنَا كَانَ فِي قَدِيم الزَّمَان رَجُل ثَرِيّ جِدّا وَكَانَ لَدَيْهُ وَلَد وَحِيد وَكَانَ هَذَا الْاِبْن يَلْهُوَا
يَسْهَر هُنَا وَهُنَاكَ وَيُنْفِق نُقُودهُ بِلَا تَفْكِير وَكَانَ اباه يَقُوم فِي تَقْديم النَّصِيحَة لَهُ بِاِسْتِمْرَار عَلَى امل ان يَنْصَلِح حَالهُ لَكِنَّ لاجدوة مِنْ ذَالِكَ
وَفِي يَوْم مِنَ الايام فِكْر الاب مَاذَا يَفْعَل لِكَيْ يَقُوم بِمُسَاعَدَته فَخَطَر عَلَى بَاله بِفِكْرَة فَقَامَ بِاِسْتِدْعَاء اِبْنُهُ ذَاتُ يَوْم وَقَال لَهُ يابني لايجوز ان
تَبَقَّى عَلَى هَذَا الْحَال فَانَا
لَنْ اعيش الْعُمَر كُلَّهُ مَعَكَ سَيَأْتِي يَوْم مِنَ الايام وَاِرْحَل عَنْ هَذِهِ الدَّنِيَّة لِذَلِكَ يَجِب ان اطمئن عَلَيْكَ قَبْلَ مَمَاتِيٍّ فَقَاللَهُ الْاِبْن لِمَاذَا تَتَكَلَّم هَكَذَا فَاُنْت لَازَالَتْ
صِحَّتكَ قُوِّيَّة لِمَاذَا تَتَكَلَّم عَنْ نَفْسُكَ هَكَذَا يَا ابي فَقَال الاب هَذِهِ هِي الْحَيَاة لَا يَسْتَطِيع الانسان ان
يَعِيش مَتَى يَشَاء او وَقْت شَاء فَلِهَذَا يَا بُنِّيِّ ساعطيك ثَلاث ذَهَبِيَّات لايوجد غَيْرهُنَّ فَعَلَيْكَ اُنْت ان تَقُوم بِزِيَادَة تِلْكَ النُّقُود الذَّهَبِيَّة الثلاث
.وَتَقُوم بِاِخْتِيَار ايا تِجَارَة كَانَت لِكَيْ تَسْتَطِيع تَحَمُّل مسؤلية نَفْسُكَ مِنَ الَانِ فَصَاعِدَا لَانِهُ لَمْ يَتَبَقَّى لَدَيْنَا سِوَى ثَلاث ذَهَبِيَّات فَقَطْ لاغير